لكل بداية نهاية
جلتُ مدن دولةِ الحبّ
درباً … درباً …
طالبًا وباحثًا
ولم أكن أبالي لما يضيع منِّي
ولا ما يُتِلف من سِنِِين
قارنتُ المودّة
بعد أن تعلَّمت
واستفدت الكَثِير
وامتحنت قوَّة صبري
وتزوَّدت باليَقِين
واليوم
أقف من بعيد
بعد أن أصبحت غير مبالي لما حولي
ولم يعد يغرّيني على الأرض إنس
وقد عانقت في عشقكِ
والتمست الحَنِين
لا أقول بأن الطَّريق
في سبيل ما قد وصلت إليه
كان سهل المنايا
ولا أقول بأني ملاك ولم أعاني
لكن حتَّى العذاب فيك
كان له لون وطعم جَمِيل
غبت عنك وعن عينيك
واعتزلت وحدتي
لكن لا زلت أنا أراك
من حيث لا تراني
من خلف أورقة السحاب
أتربَّع أتراحي
وأراجع أوراقي
وأستخلص خلاصاتي
لأجد نفسي مستغرب
لمدى عشقي لعينيك
وأنا أتوسط ملايين النساء من حولي
ولم أجد لغيرك وسطهنّ بَدِيل
حتى القلم بين أصابعي
لم يخلوا من المشاعر
و ما قد عرف فيك
جعله يكتب ويحكي عنكِ
صباح مساء
دون ملل ولا تعب
ونبض قلبه لك يَمِيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق