الأحد، 2 يناير 2011



حملَت حقِيبتها وغَادرت مَملكتي
وكأنها تمثِّل دورها
في مُسلْسَل رومانسيّ مجنون
أتْقَنَتْ فيه دور البُطُولَة
وغدَتْ كريشة طَائِر
تلعب بروحها أعاصير الزَّمان
وكأني لم أكن في حياتها يوماً أبداً
و يا ليت نيران حبِّها
قد تركت لي بقَايا من رماد

دعوها تمضي ...
دعوها توهم نفسها في بحر النِّسيان
لا تذكّروها بمن كانت في حلقاتي
فقد حلَّتْ نهايتي وخُتِمَتْ قِصَّتِي
وأكتب لكم اليوم من على فراش الاحتضار
فبعدها عنِّي وعن وطني كان لي انتحار
لا تحزن أيها المتابع لموتي في الرواية
فلا الدَّمْعُ المُعْتَصِمُ على جفني
ولا حرفي يشتكي عليكم ما قد فعلت
فإني أعلم بأنها ماسة ثمينة
صَمَّاء بكْمَاء عميَاء لا تحرِّك ساكنا
ودمعي ... دَمْعُ رجل
وكلامي كلام رجل
يطلب من الله الغفران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق